: 0
: 14
تويت
في الحقيقة .. نحن لا نستحق ..
الكاتب صالح جريبيع يعلق على الإسكان
إعمار لبنان .. ودعم الباكستان والأردن والمغرب ومصر وفلسطين واليمن والسودان بمئات المليارات من الدولارات لبناء ملايين من الوحدات السكنية دون شروط ودون قيود ودون استحقاقات .. هو أولى وأهم وأنفع للشعب السعودي .. فالشعب السعودي - يا سادة - ما هو إلا عبارة عن مجموعة من ( الضبان والقرود ) وبإمكان الضب أن يكتفي بجحر في صحراء وبإمكان القرد أن يعتلي صخرة ( حيد ) فوق أعلى الجبل .. وكفى الله وزارة الإسكان شر البناء..
بعد خمس سنوات من ( العكّ ) تمخض ( الوضيحي ) فأنجب ( عنزا ) جرباء مبتورة الأطراف .. واليوم أقسم ثلاثا ليذبحنّها وليقدمنّها لضيوفه .. عفوا .. أقصد ضيوف وزارة السمسرة من أبناء الكرام الملتفّين على مائدة اللئام ..
وكلما همّت كفّ جائع بالخوض في صحن ( الشحّ والإذلال ) هذا .. ردعها صاحب البيت .. بحجة التحقق مما إذا كان صاحب الكفّ جائعا أم لا .. فإن ثبت أنه تناول طعاما قبل خمس سنوات .. أو شم رائحة مرق الجيران .. أو حمل يوما كيس أرز .. أو خرج من داره مغتربا .. فإنه لا يستحق مائدة الذلّ والبخل والشحّ .. فإذا بنصف الجياع الكرام يرفعون أيديهم ويتجرعون مرارة الحرمان ..
تخيلوا يا سادة .. أن نصف الشعب مستأجر .. وأن كل من كان عداد كهرباء شقته المستأجرة مرتبطا باسمه فهو محروم من مائدة اللؤم ..
تخيلوا أن كل من امتلك عشة أو منزلا من طين أو زنك وسولت له نفسه إدخال الكهرباء إليه ذات يوم فإنه محروم من مائدة اللؤم ..
وأن كل من ملك أرضا ذات يوم ثم باعها لحاجة أو كانت الأرض أساسا لأخ أو لوكيل فأعادها لصاحبها محروم هو أيضا من مائدة اللؤم ..
وأن من كانت زوجته تمتلك أرضا محروم أيضا ومعرض لأن تبيع فيه امرأته وتشتري وتصبح هي صاحبة الولاية والفضل .. هذا إذا لم يصبح مثار سخريتها وتندرها منه .. بل وقد يكون دافعا للتفريق بين أسر عديدة ..
تخيلوا وتخيلوا وتخيلوا .. ولكن لا تنسوا أن الذي يسافر خارج المملكة لمدة تسعين يوما خلال عام محروم هو أيضا من مائدة اللؤم ..
وقد تكون أوفيت بكل شروط اللئام التعجيزية .. ولكن خطأ ما هنا أو هناك قد يحرمك .. فهؤلاء على ( السبّة ) كما نقول .. بل إنهم يبحثون عن أتفه سبب لإبعادك عن مائدتهم ..
وأخيرا ومن قبل ومن بعد .. حتى المؤهلين لتناول العنز الجرباء .. يا ترى .. متى سيتناولون لقمتهم الأولى الفاسدة من يدي الأشحّاء اللئام ..
الكاتب صالح جريبيع يعلق على الإسكان
إعمار لبنان .. ودعم الباكستان والأردن والمغرب ومصر وفلسطين واليمن والسودان بمئات المليارات من الدولارات لبناء ملايين من الوحدات السكنية دون شروط ودون قيود ودون استحقاقات .. هو أولى وأهم وأنفع للشعب السعودي .. فالشعب السعودي - يا سادة - ما هو إلا عبارة عن مجموعة من ( الضبان والقرود ) وبإمكان الضب أن يكتفي بجحر في صحراء وبإمكان القرد أن يعتلي صخرة ( حيد ) فوق أعلى الجبل .. وكفى الله وزارة الإسكان شر البناء..
بعد خمس سنوات من ( العكّ ) تمخض ( الوضيحي ) فأنجب ( عنزا ) جرباء مبتورة الأطراف .. واليوم أقسم ثلاثا ليذبحنّها وليقدمنّها لضيوفه .. عفوا .. أقصد ضيوف وزارة السمسرة من أبناء الكرام الملتفّين على مائدة اللئام ..
وكلما همّت كفّ جائع بالخوض في صحن ( الشحّ والإذلال ) هذا .. ردعها صاحب البيت .. بحجة التحقق مما إذا كان صاحب الكفّ جائعا أم لا .. فإن ثبت أنه تناول طعاما قبل خمس سنوات .. أو شم رائحة مرق الجيران .. أو حمل يوما كيس أرز .. أو خرج من داره مغتربا .. فإنه لا يستحق مائدة الذلّ والبخل والشحّ .. فإذا بنصف الجياع الكرام يرفعون أيديهم ويتجرعون مرارة الحرمان ..
تخيلوا يا سادة .. أن نصف الشعب مستأجر .. وأن كل من كان عداد كهرباء شقته المستأجرة مرتبطا باسمه فهو محروم من مائدة اللؤم ..
تخيلوا أن كل من امتلك عشة أو منزلا من طين أو زنك وسولت له نفسه إدخال الكهرباء إليه ذات يوم فإنه محروم من مائدة اللؤم ..
وأن كل من ملك أرضا ذات يوم ثم باعها لحاجة أو كانت الأرض أساسا لأخ أو لوكيل فأعادها لصاحبها محروم هو أيضا من مائدة اللؤم ..
وأن من كانت زوجته تمتلك أرضا محروم أيضا ومعرض لأن تبيع فيه امرأته وتشتري وتصبح هي صاحبة الولاية والفضل .. هذا إذا لم يصبح مثار سخريتها وتندرها منه .. بل وقد يكون دافعا للتفريق بين أسر عديدة ..
تخيلوا وتخيلوا وتخيلوا .. ولكن لا تنسوا أن الذي يسافر خارج المملكة لمدة تسعين يوما خلال عام محروم هو أيضا من مائدة اللؤم ..
وقد تكون أوفيت بكل شروط اللئام التعجيزية .. ولكن خطأ ما هنا أو هناك قد يحرمك .. فهؤلاء على ( السبّة ) كما نقول .. بل إنهم يبحثون عن أتفه سبب لإبعادك عن مائدتهم ..
وأخيرا ومن قبل ومن بعد .. حتى المؤهلين لتناول العنز الجرباء .. يا ترى .. متى سيتناولون لقمتهم الأولى الفاسدة من يدي الأشحّاء اللئام ..
تعليق